×
الاستمرارية والنمو رغم المعوقات بمثابة انتصار على الأزمات والإيمان بغدٍ أفضل
حافظ الباقري (المدير العام للشركة الإسلامية اليمنية للتأمين):
الاستمرارية والنمو رغم المعوقات بمثابة انتصار على الأزمات والإيمان بغدٍ أفضل
حافظنا على استقرار الشركة وبدأنا مرحلة التوسع
حرصت الإسلامية اليمنية للتأمين منذ بداية مسيرتها أن تكون في الريادة وتخدم المجتمع اليمني بأفضل الحلول والخدمات التأمينية وفق مبادئ وتعاليم الشريعة الإسلامية.
المدير العام للشركة حافظ الباقري يؤكد في حديث لمجلة (البيـــان الاقتصادية )أهمية تحويل الأزمات إلى فرص واعدة، مشيراً إلى أنه رغم بيئة العمل غير المستقرة في السوق اليمني تحاول الشركة الصمود والتوسع نحو خطوط تأمينية جديدة.
ولفت الباقري إلى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والتي تعتبر بمثابة فرصة مهمة لتعزيز سبل التعاون بين الشركات العربية وتبادل التجارب في سبيل مواجهة التحديات المشتركة. مضيفاً، إلى أن الشركة وضعت خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات حيث سيتم من خلالها بناء آفاق ومستقبل واعد. متمنياً في نهاية الحديث أن يتكلّل المؤتمر بالنجاح مع استمرار التعاون المشترك بين أسواق صناعة التأمين العربية بشكل خاص وأسواق التأمين الدولية بشكل عام.
موضوع المؤتمر» الوضع الجديد وتداعياته على صناعة التأمين بعد تفشي فيروس كورونا «. ما هي التحديات التي يواجهها القطاع؟ وهل من فرص للسوق العربية للتأمين؟
- معوقات وتحديات كثيرة تواجه القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع التأمين خلال المرحلة الحالية، إلا أنه يتوجب على المعنيين والمتخصصين في هذا المجال العمل على تحويل التحديات إلى فرص، ومن هنا يأتي دور المؤتمر الـ 33 للاتحاد العام العربي للتأمين كفرصة لتعزيز سبل التعاون بين شركات التامين وإعادة التأمين العربية والخروج بحلول مناسبة فضلاً عن تبادل الآراء والتجارب والعمل معاً على مواجهة التحديات المشتركة.
وبالتالي مشاركتنا في هذا الحدث تهدف بالدرجة الأولى للبحث عن الفرص الواعدة وتعزيز العلاقات مع شركات الإعادة العربية والدولية، وتسليط الضوء على التحديات التي يشهدها السوق اليمني بسبب الأزمة السياسية التي طالت مدتها والتي أثرت بشكل سلبي على كافة القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع التأمين، ولكننا نحاول باستمرار تحويل هذه الأزمات إلى فرص من خلال التوسع نحو خطوط تأمينية جديدة بما يحقق النمو المتوازن لمحافظ أعمالنا التأمينية ومنها على سبيل المثال تغطية أخطار الحرب والعنف السياسي. كما أن استمرار أعمالنا بالرغم من المعوقات هي بمثابة انتصار على الأزمة والإيمان بأن الغد سيكون أفضل.
مواضيع أخرى يناقشها المؤتمر تتعلق بمخاطر الانترنت والسيبرانية وتغير المناخ والاوبئة. ما هي آثارها على القطاع وكيف بالإمكان التخطيط لها؟
- لاشك أن أهمية الامن السيبراني كونه يقوم بتأمين المعلومات الحساسة بالغة الأهمية والمعرضة للخطر والاختراق والاستيلاء للدول والمنظمات والشركات وللبنوك وكذلك الافراد على حدٍ سواء، كي تحافظ على أمنها وتكفل السرية والخصوصية المطلوبة، حيث مثل وجود الامن السيبراني أحد المعالجات المهمة للحد من مخاطر الانترنت وتقليل الخسائر التي تتكبدها شركات التأمين واصبح تطبيق تدابير فعالة للأمن السيبراني يمثل تحدياً كبيراً اليوم نظراً لوجود أجهزة وبرامج كثيرة واعتماد أغلب الشركات والمؤسسات في كافة القطاعات على أجهزة الحاسب الالي والبرامج وملحقاتها من أجهزة الشبكة وغيرها.
بالنسبة لمخاطر تغير المناخ والاوبئة فقد ارتفعت الخسائر الاقتصادية العالمية الناتجة عن تغير المناخ بشكل كبير خلال السنوات العشر السابقة، وأصبح لزاماً على شركات التامين التركيز على وضع إستراتيجيات للتخفيف من أخطار المناخ والاستعداد للمستقبل من خلال إدراك تأثيرات تغير المناخ وما سيخلفه من مخاطر كارثية من الأوبئة.
وعليه يجب ان تواكب صناعة التأمين إيجاد استراتيجيات فعالة لإدراك المخاطر لمواجهة التعرض المتزايد للكوارث التي تسببه الاخطار الطبيعية ومحاولة تجنب اسوء اثار تغير المناخ.
خطوات كبيرة إلى الأمام
ما هي آخر المستجدات التي طرأت على أوضاع شركتكم؟
- حافظت الشركة طوال الفترة الماضية على استقرار أعمالها، وخلال السنوات الأربع الماضية تقدمنا خطوات كبيرة إلى الأمام ونجحنا في امتلاك مبنى خاص بالشركة تم تخصيص جزء منه للمكاتب والجزء الآخر تم استثماره. ونحن الآن في صدد استكمال المراحل الأخيرة من تأسيس شركات تأمين محلية وإقليمية والتي تمثل توجه استراتيجي للتوسع والتي تنتهجها الشركة ضمن مشاريع استثمارات الشركات الاستراتيجية التي تنفذها.
إضافة الى ذلك وضعنا خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات بدأنا العمل على تنفيذها حالياً وتمتد للعام 2027م قابلة للتعديلات بحسب مقتضيات الحاجة حيث سيتم من خلالها بناء آفاق ومستقبل واعد للشركة.
ومن جهة أخرى، نجحنا في إصدار دليل حوكمة للشركة لضمان الشفافية والاستقلالية في وضع القرار، وحوكمة الشركات أصبحت من أهم متطلبات الإدارة الرشيدة في الشركات والمؤسسات في مختلف دول العالم، وتعتبر من آليات استكمال عمليات الإصلاح الإداري والمالي والتطوير المؤسسي من خلال تعزيز مبادئ العدالة والشفافية والافصاح. كما لا تزال الشركة في بداية مسيرتها التطويرية آملين المزيد من التألق والنجاح على المدى القريب.
أهمية التعاون المشترك
كلمة أخيرة؟
- نتمنى أن يحقق هذا اللقاء الأهداف المطلوبة ويتكلّل بالنجاح والخروج بحلول تصب في مصلحة جميع الشركات العربية المشاركة، فضلاً عن أهمية استمرار هذا التعاون المشترك بين أسواق التأمين وإعادة التأمين العربية وكذلك الدولية على حدٍ سواء.