نأمل أن تستعيد المنطقة استقرارها الأمني والسياسي بما ينعكس إيجاباً على مختلف الدول العربية كي تنعم بالسلام والأمان
تتمثل رؤية الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين في أن تكون رائدة في مجالها وأفضل من يقدم خدمات التأمين التعاوني والتكافلي في اليمن.
التقت مجلة "البيان الاقتصادية" السيد حافظ الباقري مدير عام الشركة، فأشار إلى أن التوترات الحاصلة في المياه الإقليمية اليمنية وتحديداً البحر الأحمر وخليج عدن والأوضاع السياسية المتأزمة تعتبر التحدي الأكبر أمام شركات التأمين، ما انعكس سلباً على أسعار تأمين نقل البضائع عبر البحر وتحديداً تغطية الحرب والشغب والاضراب والاضطرابات المدنية (WSRCC).
ومن ناحية أخرى، سلّط السيد الباقري الضوء على أهمية استمرار العلاقات الوطيدة التي تجمع السوق اليمنية مع شركات الإعادة العربية التي تعد داعماً أساسياً لهذه السوق، مشيراً في سياق آخر إلى المواضيع المطروحة في المؤتمر ال 34 للاتحاد العربي العام للتأمين (GAIF) الذي يقام في مسقط _ سلطنة عٌمان والتي ترتبط بالمتغيرات على مستوى صناعة التأمين. وعن إنجازات شركة التأمين الإسلامية اليمنية التي استطاعت فيها تحقيق معدلات ربحية ممتازة، وهي تطمح في انجاز المزيد من الأعمال بما يتماشى مع أهدافها الموضوعة وفقاً للخطة الاستراتيجية المعتمدة لخمس سنوات قادمة وتوجهاتها المستقبلية.
ما هي أبرز التحديات القائمة حالياً في سوق التأمين اليمنية؟
- تمثل الأوضاع السياسية غير المستقرة التحدي الأبرز بالنسبة لشركات التأمين العاملة في السوق وتحديداً التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر والتي نتج عنها ارتفاع كبير في أسعار نقل البضائع بحراً وتحديداً أسعار تغطيات الحرب والشغب والاضراب والاضطرابات المدنية (WSRCC). نتيجة انعدام الاستقرار في المنطقة منذ أشهر عدة، وهذا بدوره انعكس سلباً على محفظة أعمال الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين حيث يشكل فرع التأمين البحري 35% من حجم المحفظة.
نحرص على التعاون الوثيق مع المعيدين العرب
في رأيكم هل تقدم شركات الإعادة العربية الدعم المطلوب للسوق اليمني؟
- على مستوى السوق اليمنية تمثل حجم الاتفاقيات الموقعة مع شركات الإعادة العربية النسبة الأكبر، ونحن بدورنا نحرص على التعاون الوثيق مع المعيدين العرب لما يجمعنا من روابط ولغة حوار مشتركة، فضلاً عن دعمها المستمر للسوق اليمنية في مختلف الظروف.
مواكبة مستمرة
كيف تصفون المواضيع المطروحة في المؤتمر ال 34 للإتحاد العربي العام للتأمين (GAIF) وأين أنتم من تطبيقها؟
- تحاكي المواضيع المطروحة في المؤتمر التحولات التي تشهدها صناعة التأمين إقليمياً وعالمياً. ونحن بدورنا نواكب بشكل مستمر كل هذه القضايا للبقاء على اطلاع حول آخر المستجدات التي تشهدها صناعة التأمين في الوطن العربي.
إنجازات عديدة على المستوى المحلي
ما هي آخر المستجدات التي طرأت على أوضاع الشركة؟
- تحافظ الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين على استقرار وتوازن محفظتها التأمينية، مع السعي المستمر لتحقيق معدلات ربحية ممتازة تعزز من موقعها في السوق وتضمن حصة سوقية متوازنة. كما أن للشركة إنجازات عديدة على المستوى المحلي كان آخرها تأسيس شركة الحياة للتأمين الصحي حيث بلغت نسبة مساهمة الشركة فيها حوالى 30% منها، ونسبة الـ70% المتبقية يعود إلى مجموعة من المؤسسات التجارية اليمنية ذات السمعة الطيبة والخبرة التجارية الناجحة في اليمن والمنطقة العربية.
وعلى الجانب الآخر، ساهمت الشركة في تأسيس شركة تأمين تكافلي في جمهورية جيبوتي وبلغت مساهمتها 30% في الشركة الافريقية التكافلية للتأمين (ATIC) بما يجسد رؤيتها على الواقع القائم على توسيع أعمالها في اليمن والقرن الافريقي. كما تحرص الشركة للحفاظ على أداء متميز وتحقيق المزيد من الإنجازات بما يتماشى مع أهدافها وتوجهاتها المستقبلية وفقاً لخطتها الاستراتيجية. آملين أن تستعيد المنطقة استقرارها الأمني والسياسي بما ينعكس إيجاباً على مختلف الدول العربية كي تنعم بالسلام والأمان.
