ان الأخلاق في التأمين هي موقف يتطلب اليقظة والانتباه لكل سمة من سمات العميل، وتلبية احتياجاته، ومقابلة اقتراحاته بعقل متفتح، وتقديم المساعدة له في شفافية ووضوح، وتسوية مطالباته بأسرع ما يمكن. كما تعني الأخلاق أن يكون الموظفون والمهنيون على مستوي المسؤولية ليس فقط بالنسبة لشركة التأمين أو عملائها ولكن بالنسبة للصناعة ككل، لان صناعة التأمين تقوم أساسا على بناء الثقة مع المؤمن لهم.
يصف الحق سبحانه وتعالي سيدنا محمد "عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم" بقوله سبحانه "وإنك لعلي خلق عظيم" وفي الحديث الشريف يقول سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وفي حديث آخر "التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء".
عندما نتحدث عن أخلاقيات صناعة التأمين، فإننا نشير إلى قواعد وسلوكيات يجب على الشركات والمهنيين في هذا المجال احترامها والالتزام بها لضمان تعامل عادل وصحيح مع المؤمن لهم.
توجد العديد من المبادئ الأخلاقية التي ينبغي على صناعة التأمين أن تلتزم بها، ومن بينها:
1. النزاهة والمصداقية: يجب على شركات التأمين أن تكون صادقة وشفافة في تعاقدها مع المؤمن لهم وتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة عن شروط التأمين والخدمات المقدمة.
2. المسؤولية: ينبغي على الشركات في صناعة التأمين أن تكون مسؤولة تجاه المؤمن لهم وتلبية التزاماتهم بغض النظر عن الظروف المالية أو الأحوال الشخصية للعميل.
3. العدل والمساواة: يتعين على شركات التأمين أن تتعامل بعدل ومساواة مع جميع المؤمن لهم، بدون تمييز أو تفضيل أي فئة.
4. السرية والخصوصية: يجب أن يحترموا خصوصية المؤمن لهم وأن يحافظوا على السرية في المعلومات الشخصية المتعلقة بالعملاء.
5. تقديم المشورة المهنية: ينبغي على شركات التأمين توفير المشورة المهنية الصحيحة والموثوقة للعملاء حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التأمين الذي يناسب احتياجاتهم.
هذه بعض الأخلاقيات الأساسية التي يتوجب على شركات التأمين الالتزام بها، ومن المهم أن تلتزم صناعة التأمين بمعايير أخلاقية عالية حتى يمكن بناء الثقة والتعاون مع المؤمن لهم وتعزيز سمعتها في السوق.
* بقلم / نبيل حميد ــ مدير التعويضــات العــــامة
